www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - أطفالنا طلاب في مدرسة الحسين عليه السلام |2|

ربيتنا
أطفالنا طلاب في مدرسة  الحسين عليه السلام
|2|


هو الحسين منارة ومشعل تنير دروب السالكين إلى مرضاة الله وطاعته، لا فرق كانوا كبارًا أم صغارا، فإنه نور الهدى وسفينة النجاة. 

حب الحسين أجنني 
نطق به قلب عابس قبل لسانه لأنه نبض كل العاشقين على مر الزمان. 

3. فكيف يمكن أن نعزز عشق الحسين الإمام المعصوم في نفوس أبنائنا؟
تجيب الدكتورة أميمة عليق فتقول: 
نعزز حب الحسين في نفوس أطفالنا من خلال جملة أمور منها: 
- أولاً: ربط عاشوراء الحسين عليه السلام في كربلاء بعاشوراء عصرنا اليوم في ميادين الجهاد، فهذا الأمر ينقل الطفل من القصة والخيال إلى الواقع، ومن المفهوم إلى التطبيق والعمل، وهو بحد ذاته تجديد للبيعة والعهد والوفاء والحب، وأعتقد أن فهم شعار كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء والعمل به هو أحد أهم ما يربط أجيالنا مباشرة بالحسين عليه السلام ونهجه وأهدافه ودمه. 
- ثانيًا التعرف على حسين العصر وحبه والتعلق به وطاعته والسعي لأداء التكليف الذي يتوجب علينا، فهذه من الأمور التي تربط أبناءنا بالحسين المعصوم وتقرب حادثة عاشوراء إلى أفهامهم وتعيد إحيائها من جديد، وبهذا لا يبقى الحسين عليه السلام وعاشوراء قيمة مجردة عند أطفالنا بل تتجسد واقعًا يمكن معاينته عن قرب وبدقة. 
عندها سيتحول الإمام الحسين إلى قدوة لأنه القائد الأول .
- ثالثًا: تعريف أبنائنا على ما جرى في كربلاء ونقل صورة دقيقة عن الواقعة، يجب علينا تهيئة البرامج التي تنقل لهم الصورة الدقيقة عن ما جرى، ثم الإجابة عن كل أسئلتهم بدقة، وشرح كل غامض بالنسبة لهم،  ولذلك أثر مهم وفعال في قلوبهم. 
- رابعًا: التركيز على القيم العاشورائية التي اكتسبناها من عاشوراء، يجب أن نعي جيدًا أهمية تسليط الضوء على الحادثة من بوابة القيم، ومنها: وحدة الصف، التضحية، الإيثار، حب الله، حب الدين، السعي للإصلاح، الأمر بالمعروف، رفض الظلم، فإذا ترسخت هذه القيم وتبناها أبناؤنا جيل بعد جيل سيكبر لدينا جيل حسيني واع وذا بصيرة كأصحاب الحسين، يستطيع أن يميز بين الخير والشر...في كل زمان ومكان 

4. ما هي الأمور التي توصل لحب الحسين الحقيقي والتفاني به إلى حد الشهادة؟
الجنون في حب الحسين يعني أن المحب لا يرى إلا ما يراه الحبيب ولا يسمع إلا ما يسمعه الحبيب ولا ينطق إلا بما ينطق به الحبيب، ولا يتصرف إلا بما يرضي الحبيب، وهذا كله ليس شيئا مألوفًا ولا يحصل إلا في حالات نادرة، وسببه التقبل الكامل لذلك الحبيب لدرجة لا يمكن لأي شخص آخر أن يؤثر في هذا الشخص المحب أو يغير في سلوكه أو أفكاره. (ونحن إذا وصلنا لهذه الدرجة من الحب سنكرر هذا الشعار دومًا). 
وهذا الحب لا يمكن أن يحصل إلا بالمعرفة. معرفة الحسين لأنه لا يمكن أن نحب شخصًا لا نعرفه.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد