www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - مؤتمر سياسي بامتياز |2|

تاريخنا
مؤتمر سياسي بامتياز 
|2|

 

نستكمل بحثنا في مسير الإمام وخطواته التأسيسية لنهضته المباركة مع مزيد من الأسئلة التي أجابنا عنها المفوض العام لكشافة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشيخ نزيه فياض فيقول:  
3. وهل يمكننا اعتبار أُلزامه حضّار مؤتمره بإذاعة ذلك بين المسلمين بمثابة توصيات عملية خرجت عن المؤتمر؟
لقد جاءت مجموعة لقاءات وخطب ومواقف الإمام الحسين (عليه السلام) في مكة لتشكل تنظيمًا للمقدمات والتحضيرات التي صنعت بيئة الإنطلاق والخروج منها نحو العراق، وكان الهدف الأساسي للإمام عليه السلام أن يوضح بما لا يقبل الشكّ: 
- طبيعة قيامه وخروجه في وجه يزيد. 
- إلقاء الحجة بالبيان الواضح على كل المسلمين خصوصاً الصحابة والأتباع وذوي الشأن حتى لا يبقى لأحد عذر أو اشتباه أو تشويش. 
وبطبيعة الحال فإن قيام الحسين (عليه السلام) بذلك بنفسه وشخصه لم يكن ليترك مجال للإلتباس وهذا ما جعل الحجة بالغة والبرهان قاطعاً فمن التحق به كان يعرف حق المعرفة نتائج الخروج معه. 

4. ما الجديد الذي حملته خطابات الإمام خلال لقاءاته في تلك الفترة؟
إن خطبة الإمام الحسين (عليه السلام) المشهورة أتت في وقت حساس من مواقيت الحج وهو اليوم الثامن من ذي الحجة هو اليوم الذي يتوجه فيه عموم الحجيج للوقوف في عرفات الذي هو أعظم مناسك الحج، وقد أوضح فيها للناس حقيقة الحال وطبيعة القرار، فكانت تلك الخطبة: 
- وثيقة أرخت لنهضته المباركة وأهدافها العظيمة. 
- أعلن فيها الخروج ضد يزيد الطاغية. 
- بيّن فيها كل النتائج التي يتوقعها (من التحق بنا استشهد ومن تخلف عنا لم يبلغ الفتح) والتي دلت الأحداث لاحقاً على قوة بصيرة ومعرفة الإمام (عليه السلام) بحقيقة المعركة ونتائجها، وأن النصر فيها لن يكون بالغلبة المادية بل بالفتح العظيم الذي يتمثل ببقاء الإسلام ونصرة الحق.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد