www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء -الحسين وسورة الفجر |1|

الحسين وسورة الفجر
|1|

 

عن الإمام الصادق (عليه السلام): «اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم، فإنّها سورة الحسين (عليه السلام) وارغبوا فيها رحمكم الله».
فسُئل: كيف صارت هذه السورة للحسين (عليه السلام) خاصّة؟
فقال (عليه السلام): «ألا تسمع.. {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}، إنّما يعني الحسين بن عليّ (عليهما السلام) فهو ذو النفس المطمئنّة الراضية المرضيّة، وأصحابه من آل محمّد (صلوات الله عليه وآله) الراضون عن الله يوم القيامة، وهو راضٍ عنهم، وهذه السورة في الحسين بن علي (عليهما السلام) وشيعته وشيعة آل محمّد خاصّة، من أدمن قراءة الفجر كان مع الحسين (ع) في درجته إنّ الله عزيز حكيم». كتاب العوالم للشيخ عبد الله البحراني.
نعم كان الحسين (عليه السلام) المصداق البارز للنفس المطمئنّة التي رضيت بالله ورضي الله بها، فحريٌّ بنا في ذكرى الحسين بن علي (عليهما السلام) أن نفهم هذه المرتبة من النفس! 
أمّا الحسين (عليه السلام) فكان صاحب النفس المطمئنّة، فهِمَ معنى الحياة فاستقبل الموت بإشراقة مميّزة، حتى كانت الإبتسامة هي آخر عمل قام به الحسين (عليه السلام) قبيل استشهاده.. فكان صاحب النفس المطمئنّة.
فلنتعلَّمْ من الحسين (عليه السلام) كيف تصل نفوسنا إلى مرتبة السكينة والإطمئنان في الدنيا لعلّنا نتوفّق للوصول إليها؛ ليكون النداء عند الموت يشملنا في قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}. 
فيتبين من هذه الآية أن جزاء هذه النفوس المطمئنة أمران: 
أولاً: الدخول في عباد الله، وهو عالم الأنس بالأرواح الطيبة، في جنة الخلد مع محمد وآل محمد صلوت الله عليهم أجمعين..
وثانياً: الدخول في جنة الله عز وجل، والتنعم بنعيمها.
يتبع.. كيف نصل إلى النفس المطمئنة؟ 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد