www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - شتان بين المعسكرين |1|

ديننا
شتان بين المعسكرين
|1|

 

الخلق الهاشمي والخلق الأموي
يقول (العقاد) في الصفحة 56 من كتابه «أبو الشهداء»، بعد أن يذكر بني هاشم ويعدد شمائلهم وفضائلهم: ولم يكن لبني أمية في المقابل نصيب يذكر من تلك الأخلاق المثالية الفاضلة، والشمائل الدينية، كما أنه لم يخرج من بين قوم بني أمية نبي، كما حصل لبني هاشم، حتى يتمكنوا من الافتخار والمباهاة بمناقبه، كما فعل أولاد بني هاشم.
أو على الأقل أن يرفع من مقامهم، ويدفعهم شيئًا فشيئًا باتجاه اكتساب مزيد من المزايا والشمائل، التي كان يتمتع بها بنو هاشم قبل النبوة.
ولذلك ترى أن هيمنة الخلق والسلوك النفعي كان مسيطرًا عليهم، سواء قبل ظهور النبوة أو بعدها، وذلك بسبب بحثهم وسعيهم الدائم للحصول على المكاسب التجارية، والمطامع السياسية.
من هنا ظهر في بني هاشم من الوجهاء المعروفين بالخلق الشريف، والأخلاق الفاضلة، بينما تميز بنو أمية في ظهور رموز عرفت بأخلاق السوء والرذيلة.
وانتشرت بين أولئك (بني هاشم) صفات المقاومة، والصمود، والصبر، والمثابرة، وحدة الذكاء، والخلق الحسن.
بينما شاعت بين نقيضهم (بنو أمية) صفات الحيلة، والخداع، والنفاق، والبحث عن مناعم الحياة.
ويمضي العقاد في الحديث حتى يصل إلى المقارنة بين الحسين (عليه السلام) ويزيد فيقول: إن الحسين (عليه السلام) ويزيد كانا مثالًا بارزًا لقومين مع فارق أن الحسين (عليه السلام) كان يحمل كل فضائل بني هاشم، بينما كان يزيد يفتقد حتى إلى أية صفة حسنة في بني أمية.
هذه بعض من أخلاقيات كل من المعسكرين، وشتان بين المعسكرين.
ما هو هدف كل من المعسكرين؟
انتظرونا لنتعرف معا عليه بإذن الله في الفقرة الثانية.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد