www.tasneem-lb.net

قرآن

قرآن - آية و حكاية |2|

آية و حكاية 
|2|


قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم " إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ¤ وَلَا يَسْتَثْنُونَ ¤ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ¤ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ¤ فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ ¤ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ ¤ فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ¤ أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ ¤ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ ".(سورة القلم 25-17).
المشهور أن احداث هذه القصة جرت في اليمن، حيث أن شيخاً مؤمناً طاعناً في السن كان له بستان عامر، يأخذ من ثمره كفايته ويوزع ما بقي من ثمره للفقراء والمعوزين. 
وقد ورثه أولاده بعد وفاته، فقالوا: نحن وعيالنا وأولادنا أحقّ بحصاد ثمار هذا البستان، ولا طاقة لنا باتباع نفس الأسلوب الذي كان أبونا عليه. 
ولهذا فقد صمموا على أن يستأثروا بثمار البستان جميعاً، ويحرموا المحتاجين من أي عطاء منها.
وعند التدقيق في قرارهم يتّضح لنا أنّ تصميمهم هذا لم يكن بلحاظ الحاجة أو الفاقة، بل إنّه ناشىء عن البخل وضعف الإيمان، واهتزاز الثقة بالله سبحانه، لأنّ الإنسان مهما اشتدّت حاجته، فإنّه يستطيع أن يترك للفقراء شيئاً ممّا أعطاه الله.
فكانت عاقبتهم كما تحدثت الآيات الكريمة عنه، حيث سلّط الله سبحانه عليها ناراً حارقة، وصاعقة مهلكة، بحيث أن جنّتهم وبستانهم "فأصبحت كالصريم" ولم يبق منها شيء سوى الرماد.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد