www.tasneem-lb.net

السيدة زينب (ع)

السيدة زينب ع - زينة اللوح المحفوظ |2|

زينة اللوح المحفوظ
|2|

سر مستودع الإمامة

كما أن هناك أشخاص غير واجبي العصمة.. أي أن عصمتهم ليست من ضروريات الدين.
 لأنهم لم يقعوا في طريق التبليغ.
لكنهم نالوا هذه المنزلة الرفيعة من الله سبحانه بصحة ضمائرهم، وصدق نياتهم، وإخلاصهم في عبادته سبحانه وتعالى، واتباعهم لأوامره ونواهيه، ودأبهم على طاعته حتى بلغوا أسمى درجات الفضل!
وكذلك هي مولاتنا (زينب) ورثت اُمّها في عصمتها وعلومها ومصائبها.
ولا يمكن لأحد سوى الله سبحانه والأنبياء والأوصياء "عليهم السلام" أن يعرفوا مقام اُمّ عاشوراء ومنزلتها في الدارين، فإنّ المعرفة والعلم بالشيء لازمه الإحاطة به.
يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
"لقد تألّقت السيدة زينب عليها السلام كوليّ إلهيّ في المسير إلى كربلاء مع الإمام الحسين عليه السلام بشكل كامل لا يمكن أن نجد له نظيراً على مر التاريخ، في حادثة عاشوراء وتحملها للصعاب ورعايتها من تبقى من أطفال ونساء ثم في الأحداث المتتابعة، وبسبب هذا الجهاد الكبير اكتسبت زينب الكبرى عند الله تعالى مقاماً لا يمكننا وصفه".
ولقد ائتمنها الإمامين (الحسين وزين العابدين) على أسرار الإمامة!
1- ائتمنها الإمام الحسين (عليه السلام):
روي أنّه كانت لزينب عليها السّلام نيابة خاصّة عن الحسين عليه السّلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام، حتّى برئ زينُ العابدين عليه السّلام من مرضه. 
فقد ورد في الروايات أن الحسين عليه السلام يوم عاشوراء قبل أن يستشهد بقليل أوصاها بكفالة العائلة من بعده!.. والروايات تؤكد على ذلك ولكن الأهم من كفالة العائلة أباح لها بسر يختلج في صدره وهو:
الحفاظ على الإمامة المتمثلة في شخصية الإمام زين العابدين عليه السلام
فكان قلب زينب عليها السلام الكبير يخفق كلما كان يتعرض الإمام السجاد عليه السلام لمحاولة القتل أو الإغتيال.
2- هي عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة)، وفي ذلك إشارة إلى  منزلتها.
وهذا إنما يدلّ على عصمتها.
كما لم يذكر التأريخ رغم كثرة أعداء أهل البيت (عليهم السلام) ما يشين بها وينقص من شأنها ويبطل عصمتها!
فتكون زينب معصومة في أفعالها وحياتها!
بل هي سر مستودع الإمامة!

فسلام الله عليها أبد الآبدين، من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين!





تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد