www.tasneem-lb.net

أميري علي(ع)

أميري علي - على نهج الأمير (عليه السلام) |3|

على نهج الأمير (عليه السلام)
الجمع بين الدنيا والآخرة
|3|

قال الله تعالى: "وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا" (سورة القصص 77).
 وعن أمير المؤمنين علي "عليه السلام": "إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً"، وسائل الشيعة/ج17. 
ولكن! هل يمكن للإنسان أن يجمع بين الدنيا والآخرة أم لا؟
يمكن القول بأن الجواب عن التساؤل هو: نعم وكلا..
نعم، يمكن الجمع بين دنيا الوسيلة وآخرة الغاية.
وكلا، لا يمكن الجمع بين دنيا الغاية وآخرة الغاية.
 لكن: التمييز بين دنيا الغاية ودنيا الوسيلة يحتاج إلى دقة متناهية، لهذا فعلى الإنسان حتى يحرز آخرته أن ينظر إلى الدنيا نظرة 

حذر.
فقد قال أمير المؤمنين "عليه السلام": "إجعل الدنيا شوكاً وانظر أين تضع قدمك منها، فإن من رَكَنَ إليها خذلته، ومن آنس فيها 

أوحشته، ومن يرغب فيها أوهنته"، ميزان الحكمة/ج2 .
ويتحدث علي "عليه السلام" عن مقام الذي يجمع بين دنيا الوسيلة وآخرة الغاية فيقول: "الناس في الدنيا عاملان، عامل في الدنيا 

للدنيا قد شغلته دنياه عن آخرته يخشى على من يخلف الفقر، ويأمنه على نفسه فيفنى عمره في منفعة غيره، وعامل عمل في الدنيا 

لما بعدها، فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل فأحرز الحظين معاً، وملك الدارين جميعاً فأصبح وجيهاً عند الله لا يسأل شيئاً 

فيمنعه"، بحار الأنوار/ج70.
إذن الإسلام لا يطرح أن يترك الإنسان دنياه لينصرف لآخرته فقط.
كيف؟ والله تعالى يقول: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة 

يوم القيامة" (الأعراف 33).



تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد