www.tasneem-lb.net

أميري علي(ع)

أميري علي - على نهج الأمير (عليه السلام) |2|

على نهج الأمير (عليه السلام)
دنيا الوسيلة ودنيا الغاية
|2|

الدنيا الممدوحة
أكدت النصوص الشريفة أن الله تعالى خلق الدنيا لأجل الإنسان، وخلق الإنسان لأجل الآخرة، فقد ورد عن النبي الأعظم "صلوات الله عليه وآله":
"فإن الدنيا خُلقت لكم وأنتم خلقتم للآخرة". ميزان الحكمة/ج2 .
أراد تعالى أن تكون نظرة الإنسان للدنيا نظرة عون له على الآخرة وأن يتعامل معها على أنها وسيلة لآخرته.
وهي المرادة من قول الإمام علي "عليه السلام":
"إن الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها، ودار غنىً لمن تزودّ منها، ودار موعظة لمن اتعظ بها، مسجد أحباء الله، ومصلّى ملائكة الله، ومهبط وحي الله، ومتجر أولياء الله. إكتسبوا فيها الرحمة وربحوا فيها الجنة". نهج البلاغة/ج4.
وهذه هي الدنيا الممدوحة بنظر الإسلام.

الدنيا المذمومة
أما الدنيا التي يتخذها الإنسان غاية من دون الآخرة، ويتخذها غايةً ومنتهىً لآماله، قاصراً نظره عليها دون الآخرة.
وهي المرادة من أقوال الإمام علي "عليه السلام": 
"الدنيا مزرعة الشر"، ميزان الحكمة/ج2. 
"الدنيا معدن الشر ومحل الغرور"، ميزان الحكمة/ج2.
"الدنيا سوق الخسران"، ميزان الحكمة/ج2.
"الدنيا مصرع العقول"، ميزان الحكمة/ج2.
فهذه هي الدنيا المذمومةً بنظر الإسلام.
يتبع..
هل يمكن الجمع بين الدنيا والآخرة؟ أيمكن الجمع بين دنيا الوسيلة وآخرة الغاية.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد