www.tasneem-lb.net

مناسبات عامّة

مناسبات عامة - التصدق بالخاتم

التصدق بالخاتم

 

إن حادثة التصدق بالخاتم كانت سبباً لنزول أهم آية من آيات الولاية في القرآن الكريم!

"{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}"

ما هي الولاية؟

إن ربّ العالمين أولى بالتصرفِ بالإنسان من نفسه، فهو الخَالق وهو البارئ، وليس للإنسان الخيرة فيشيء! يقول تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ} أي لهُ حَق التصرف. والإمامُ أيضاً لهُ هذهِ الولاية المستمدة من الله -عز وجل-ومن رسوله. فبعد ذهاب النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله- من هذهِ الدُنيا، لم يتغير شيءٌ؛ وبقيت حاجة الأمة إلى امتداد الرسول، كحاجة الأمة إلى الرسول في حياته. إذ لا بد َمن ملء الفراغات التشريعية، ولا بدَ من تجيش الجيوش، ولا بد من فصل الخطاب في القضاء.

ومن هنا كانت الولاية الإلهية على البشر في قالب النبوة، قبلَ وفاة النبي -صلى الله عليه وآله- في قالب الوصاية، بعدَ وفاة النبي -صلى الله عليه وآله-.

الولاية الإلهية مُستمرة في زمان النبي بالوحي، وبعد زمان النبي بالعلم الموروثِ منَ الوحي.

ولذا فإنَ هذا الخَط المُبارك مستمرٌ إلى يومنا هذا، حيث أن هذه الولايةُ متمثلةٌ بالإمام المهدي-عجل الله تعالى فرجه- في الآية الكريمة الأولى: -        {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} إنما: أداةُ حَصر!

فإن الولاية تنحصر بمن خصّهم الله -عزّ وجلّ- وبالتالي، فإن من يلزم أحداً بشيء؛ مستبطناً حق الولاية عليه؛ يكون قد تعدى الحدود؛ لأنه لا حَقَ لهُ في ذلك.

فالآية الكريمة إنما تشير إلى حادثة بعينها، ولم ينقل لنا التاريخ أن هناك أحداً قام بهذا العمل قبل نزول الآية سوى (علي -عليه السلام-) !

ولكن هل كُل المؤمنين لهم ولاية؟ لا أبداً.

إنّما (حصراً)الذين لهم صفات معينة وهي إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة أثناء الركوع.

أي يتصدق أثناء الركوع، وإلا لما كان هناك داعٍ لذكر الركوع؛ لأن الذي يُقيم الصلاة؛ هو راكعُ أيضاً!

فالحادثة حصلت مع أمير المؤمنين علي -عليه السلام- لما تصدق بخاتمه وهو في الصلاة.

وإن لم يُذكر في الآية اسم : (علي عليه السلام).

ربما لم يُذكر اسمه لئلا يثير الحزازات في نفوس البعض!

أو لم يسمّه تعالى باسمه، إنما بوصفه؛ بياناً لفضيلته، والكناية -في اللغة العربية- أبلغ من التصريح!


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد