www.tasneem-lb.net

الإمام الحسن المجتبى(ع)

الإمام الحسن المجتبى ع - ما بين الولادة والإمامة

الإمام الحسن المجتبى "ع"

ما بين الولادة والإمامة


عاش الإمام الحسن عليه السلام طفولته في أعظم بيوتاتالتاريخ

﴿فِيبُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ.﴾ سورة النور/31وبين أعظم وأطهر خلق الله، جده رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأبوه علي (عليهالسلام) وأمه فاطمة (عليها السلام) ثم أخيه الحسين (عليه السلام ).

كانت طفولة فريدة نمت وترعرعت في أجواء الدين وعبق الرسالةفي السنوات السبع الأخيرة من حياة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حين وطد أركانالدولة الإسلامية داخل الجزيرة العربية وسقطت جميع حصون الشرك والكفر وأمنت الدولةالفتية وثغورها .

توفي الرسول (صلوات الله عليه وآله) ولمّا يبلغ الحسنالثامنة، توفي رسول الله وهو يتوج حفيده بكلمات شامخة في حقه بأنه وريث هيبتهوسؤدده.

«فقدأتت فاطمة (عليها السلام) بابنيها إلى رسول الله في شكواه الذي توفي فيه فقالت يارسول الله هذان ابناك فورّثهما شيئاً فقال: أما حسن فله هيبتي وسؤددي وأما حسينفله جرأتي وجودي». بحار الأنوار/ج43/ص263.

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال أوصى أمير المؤمنين إلىالحسن وأشهد على وصيته الحسين ومحمدًا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفعإليه الكتب والسلاح ثم قال لابنه الحسن : "يابني أمرني رسول الله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسولالله ودفع إليّ كتبه وسلاحه وأمرني أن أمرك إذا حضرك الموت أن تدفعه إلى أخيكالحسين .

إلى أن قال: يا بني أنت ولي الأمر وولي الدم، فإن عفوت فلك،وإن قتلت فضربة مكان ضربة ولا تأثم". الكافي/ج1/ص298 .

وقد خطب الحسن بن علي عليهما السلام في صبيحة الليلة التىقبض فيها أمير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلىالله عليه وآله ثم قال:  " لقد قبض فيهذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل، ولم يدركه الآخرون بعمل لقد كان يجاهد معرسول الله فيقيه بنفسه، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يوجهه برايته فيكنفهجبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، ولا يرجع حتى يفتح الله على يديه"  ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه .

ثم قال: انا ابن البشير أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلىالله باذنه، أنا ابن السراج المنير، أنا من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهمتطهيرا، أنا من أهل بيت فرض الله مودتهم في كتابه فقال تعالى: "قل لا أسئلكمعليه أجراً إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا"الشورى/22فالحسنة مودتنا أهل البيت، ثم جلس.

فقام عبد الله بن العباس (رحمه الله) بين يديه فقال: معاشرالناس هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه، فاستجاب له الناس فقالوا: ما أحبه إليناوأوجب حقه علينا، وبادروا إلى البيعة له بالخلافة وذلك في يوم الجمعة الحاديوالعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، فرتب العمال وأمر الأمراء وأنفذ عبد اللهبن العباس إلى البصرة ونظر في الأمور. بحار الأنوار/ج43/ص362.

السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا صراط الله، السلامعليك يا لسان حكمة الله، السلام عليك يا ناصر دين الله، السلام عليك أيها السيدالزكي، السلام عليك أيها البر التقي، السلام عليك أيها القائم الأمين، السلام عليكأيها العالم بالتنزيل، السلام عليك أيها العالم بالتأويل، السلام عليك أيها الهاديالمهدي، السلام عليك أيها الباهر الخفي، السلام عليك أيها الطاهر الزكي، السلامعليك أيها الشهيد الصديق، السلام عليك أيها الحق الحقيق، السلام عليك يا مولاي ياأبا محمد الحسن بن علي، ورحمة الله وبركاته.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد